الجمعة، يونيو ٣٠، ٢٠٠٦

مواطن من بلاد قمعستان

هذه القصيده من أجمل ما قرأت في حياتي,سوف تستدرجك هذه القصيده إلى نهايتها بدون ان تشعر,من أروع ما كتب الراحل نزار قباني أعتذر عن طولها وإن كانت ناقصه


هل تعرفون من انا
مواطن يسكن في دولة (قمعستان
)
وهذه الدولة ليست نكتة مصرية

او صورة منقولة عن كتب البديع والبيان

فأرض (قمعستان) جاء ذكرها

في معجم البلدان
...
وان من اهم صادراتها

حقائبا جلدية

مصنوعة من جسد الانسان

الله ... يا زمان
...

هل تطلبون نبذة صغيرة عن ارض (قمعستان
)
تلك التي تمتد من شمال افريقيا

الى بلاد نفطستان

تلك التي تمتد من شواطئ القهر الى شواطئ

القتل

الى شواطئ السحل, الى شواطئ الاحزان
..
وسيفها يمتد بين مدخل الشريان والشريان

ملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة

ويكرهون الورق الابيض, والمداد, والاقلام بالوراثة

واول البنود في دستورها
:
يقضي بأن تلغى غريزة الكلام في الانسان

الله ... يا زمان
...

هل تعرفون من انا؟

مواطن يسكن في دولة (قمعستان
)
مواطن
...
يحلم في يوم من الايام ان يصبح في مرتبة الحيوان

مواطن يخاف ان يجلس في المقهى .. لكي

لا تطلع الدولة من غياهب الفنجان

مواطن ان يخاف ان يقرب زوجته

قبيل ان تراقب المباحث المكان

مواطن انا من شعب قمعستان

اخاف ان ادخل اي مسجد

كي لا يقال اني رجل يمارس الايمان

كي لا يقول المخبر السري
:
اني كنت اتلو سورة الرحمن

الله ... يا زمان
...

هل تعرفون الان ما دولة (قمعستان)؟

تلك التي الفها .. لحنها
..
اخرجها للشيطان

هل تعرفون هذه الدويلة العجيبة؟

حيث دخول المرء للمرحاض يحتاج الى قرار

والشمس كي تطلع تحتاج الى قرار

والديك كي يصبيح يحتاج الى قرار

ورغبة الزوجين في الانجاب

تحتاج الى قرار

وشعر من احبها

يمنعه الشرطي ان يطير في الريح

بلا قرار


ما اردأ الاحوال في دولة (قمعستان
)
حيث الذكور نسخة من النساء

حيث النساء نسخة من الذكور

حيث التراب يكره البذور

وحيث كل طائر يخاف بقية الطيور

وصاحب القرار يحتاج الى قرار

تلك هي الاحوال في دولة (قمعستان
)
الله ... يا زمان
...

يا اصدقائي
:
انني مواطن يسكن مدينة ليس بها سكان

ليس لها شوارع

ليس لها ارصفة

ليس لها نوافذ

ليس لها جدران

ليس بها جرائد

غير التي تطبعها مطابع السلطان
...
عنوانها؟

اخاف ان ابوح بالعنوان

كل الذي اعرفه

ان الذي يقود الحظ الى مدينتي

يرحمه الرحمن
...

يا اصدقائي
:
ما هو الشعر اذا لم يعلن العصيان؟

وما هو الشعر اذا لم يسقط الطغاة ... والطغيان؟

وما هو الشعر اذا لم يحدث الزلزال

في الزمان والمكان؟

وما هو الشعر اذا لم يخلع التاج الذي يلبسه

كسرى انوشروان؟


من اجل هذا اعلن العصيان

باسم الملايين التي تجهل حتى الان ما هو النهار

وما هو الفارق بين الغصن والعصفور

وما هو الفارق بين الورد والمنثور

وما هو الفارق بين النهد والرمانة

وما هو الفارق بين البحر والزنزانة

وما هو الفارق بين القمر الاخضر والقرنفلة

وبين حد كلمة شجاعة
,
وبين خد المقصلة
...

من اجل هذا اعلن العصيان

باسم الملايين التي تساق نحو الذبح كالقطعان

باسم الذين انتزعت اجفانهم

واقتلعت اسنانهم

وذوبوا في حامض الكبريت كالديدان

باسم الذين ما لهم صوت
...
ولا رأي
...
ولا لسان
...
سأعلن العصيان
...

من اجل هذا اعلن العصيان

باسم الجماهير التي تجلس كالابقار

تحت الشاشة الصغيرة

باسم الجماهير التي يسقونها الولاء

بالملاعق الكبيرة

باسم الجماهير التي تركب كالبعير

من مشرق الشمس الى مغربها

تركب كالبعير
...
وما لها من الحقوق غير حق الماء والشعير

وما لها من الطموح غير ان تأخذ للحلاق زوجة الامير

او ابنة الامير
...
او كلبة الامير
...
باسم الجماهير التي تضرع لله لكي يديم القائد العظيم

وحزمة البرسيم
...

يا اصدقاء الشعر
:
اني شجر النار, واني كاهن الاشواق

والناطق الرسمي عن خمسين مليونا من العشاق

على يدي ينام اهل الحب والحنين

فمرة اجعلهم حمائما

ومرة اجعلهم اشجار ياسمين

يا اصدقائي
...
انني الجرح الذي يرفض دوما

سلطة السكين
...

يا اصدقائي الرائعين
:
انا الشفاه للذين ما لهم شفاه

انا العيون للذين ما لهم عيون

انا كتاب البحر للذين ليس يقرأون

انا الكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجزن

انا كهذا العصر, يا حبيبتي

اواجه الجنون بالجنون

واكسر الاشياء في طفولة

وفي دمي, رائحة الثورة والليمون
...
انا كما عرفتموني دائما

هوايني ان اكسر القانون

انا كما عرفتموني دائما

اكون بالشعر ... والا لا اريد ان اكون
...

يا اصدقائي
:
انتم الشعر الحقيقي

ولا يهم ان يضحك ... او يعبس
...
او ان يغضب السلطان

انتم سلا طيني
...
ومنكم استمد المجد, والقوة , والسلطان
...
قصائدي ممنوعة
...
في المدن التي تنام فوق الملح والحجارة

قصائدي ممنوعة
...
لانها تحمل للانسان عطر الحب, والحضارة

قصائدي مرفوضة
...
لانها لكل بيت تحمل البشارة

يا اصدقائي
:
اني ما زلت بانتظاركم

لنوقد الشرارة ...

تخبل ايه اللي حاسالوه !!!


..عايزك تسرح بخيالك كده و تقوللي يا ترى حاسالوه ايه اللي شايل العلم ده ,وكان ايه احساس.........ه

التور

إقلع غماك يا تور و ارفض تلف
إكسر تروس
الساقية و اشتم و تف
قال: بس خطوة كمان ... و خطوة كمان
...
يا أوصل نهاية
السكة يا البير يجف
!
عجبي

..لا أعرف ما الذي دفعني إلى البداية بتلك الرباعية,المهم اني قد بدأت في الكتابه ,أعتقد أن الذي دفعني الى البداية بتلك الرباعيه إحساسي بأني قد أصبحت تور ,ليس فقط وجه التشابه بيني و بين التور هو الغمامه و الرضوخ والخنوع ,بل ايضاً انني الأن في مرحلة تكسيير التروس منطلقاً منها الى مرحلة الشتيمه والسب اللي هى تعني بلغة محترمه ( النقد ),و إن كانوا الأن يحاكمون الجميع بتهمة إهانة الرئيس مع ان الذين اُتهموا بهذه التهمة كانوا ينقدونه و ينتقدونه بشكل محترم و موضوعي ,نفسي الأن ان اصل الى مرحلة التف ,لكي اغرق الدنيا كلها اللي مش عاجباني و لا عاجبا اى حد محترم نفسه في بلد احلى و احسن ,

بقالي كتيير اوي عمال اقول بس خطوة كمان والخطوة تبقى مشوار والمشوار يبقى شهر لغاية ما الشهر بقى سنين,لا انا عرفت اوصل لحل المشاكل بتاعتنا و لا الليبيعملوا المشاكل بطلوا يئرفونا ..........عجبييي.